الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
[0%] 
بالنسبة للمرأة، القبلة الأولى هي نهاية البداية، بالنسبة للرجل أنها بداية النهاية." — هيلين رولاند
حاول أن تتخيل أن الشريك أصبح مهتما عاطفيا بشخص آخر. وبعد ذلك حاول تصور أي سيناريو سيضايقك أكثر:
(أ) معرفتك بأن الشريك واقع في حب ذلك الشخص أو (ب) اكتشافك بأن الشريك قد أقام علاقة جنسية بلا معنى مع ذلك الشخص.
من الواضح، أن التفكير بالحالتين أمر مؤلم، لكن هناك احتمال بأن إحداها يسبب لك الضيق أكثر من الأخرى. ومن المحتمل أيضا أن نوع جنسك سيحدد أي التجارب أصعب عليك.
يواجه الرجال والنساء المرتبطين في علاقة زوجية أو علاقة ملتزمة مشاعر الغيرة في فترات مختلفة من حياتهم، ووفقاً لديفيد بُس، دكتوراه، أستاذ علم النفس التطوريِ في جامعة تكساس، "يعتبر هذا الأمر طبيعيا، وصحّيا، وضروريا للحصول على علاقة مخلصة". ويشرح بُس في كتابه، " العاطفة الخطرة: لماذا الغيرة ضرورية مثل الحبّ والجنس"، ضمن استفتاء على عينة من النساء والرجال من الولايات المتحدة، وهولندا، وألمانيا، واليابان، وكوريا، وزمبابوي. أن أغلبية النساء انزعجن من خيانة الشريك العاطفية، بينما انزعج الرجال بشأن التجاوزات الجنسية للشريكة. وهذا يدل على التباين في معنى الغيرة بين الرجل والمرأة.
يقول بُس، "إن الأسس المختلفة للغيرة بين الرجال والنساء تكشف عن الاستجابة الغريزية للطبيعة الإنسانية. فبالنسبة للرجل يحدث الإخصاب داخل جسم المرأة، لذا في حالة الخيانة الجنسية سيصعب عليه تحديد أبوته للجنين. وربما لهذا السبب لم يكن الرجل السلالي قديما قادرا على تحديد أبوته للأطفال، ولهذا كان لابد من وجود ضوابط للعلاقات الجنسية بين الشركاء."
أذن فأن الخيانة الجنسية تعتبر الأخطر بالنسبة للرجل الذي يرى فيها خطرا على استمرارية جيناته أو ذريته بمعنى أصح، وبالطبع احتمال تربيته لأطفال منافسه، وهذا أمر لا يرضى عنه الرجل.
في حين لا تشترك النساء في هذه المشكلة، لأنهن الأمهات البيولوجيات للأطفال، فهن لا يواجهن مشكلة مع أمومة أطفالهن. يقول بُس، بأنه تفاجأ من عبارة افريقية تقول، "طفل الأم مؤكد، طفل الأب محتمل."
ولكن بالمقابل تواجه النساء مشكلة من نوع أخر، وهي كيف تحافظ على استمرارية العلاقة مع الشريك، وإلزامه بالاعتناء بأطفاله، دون أن يلتفت إلى نساء أخريات. ولعل من هذا المنطلق جاءت فكرة، "أنجبي له الأطفال، لتربطيه بجانبك". فالمرأة تبحث دوما عن الضمانات بأن الشريك يحبها، وهو مستعد للبقاء بقربها، وبأن علاقتهما لم تكن مجرد ساعة لهو.
ويبقى أن نضيف أن الغيرة الإنسانية بالنسبة للرجل لها جذور في الماضي الإنجابي وهدفها الأول والأخير، إبعاد المنافسين المحتملين لذلك يبقى هاجس الرجل وخوفه الأكبر من خيانة الشريكة الجنسية له. وكما تختلف أسباب الغيرة بين الرجال والنساء، يختلف رد الفعل عليها، ويمكن أن يصبح سلوك الغيرة متطرفا جداً من نظرات شريّرة إلى تهديد، إلى أعمال عنف ضد الشريك أو المنافسين المحتملينِ.
واخيرا يوضح بُس، "الغيرة لَيست إشارة على عدم النضج، ولكنها بالأحرى عاطفة مهمة بدرجة قصوى ساعدت أسلافنا ولازالت تساعدنا حتى اليوم على التعامل مع مجموعة كبيرة من التهديدات الأخلاقية المرتبطة بالأبوة. مما يدفعنا إلى المغالاة في التأكيد على الالتزام في العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، والحفاظ على المودة والتواصل، لمنع المرأة من الانجراف وراء الأهواء الجنسية، وتعدد الشركاء، والتزام الرجل بشريكة واحدة، تنجب له من ذريته أطفالاً يلتزم بأبوته لهم.
حاول أن تتخيل أن الشريك أصبح مهتما عاطفيا بشخص آخر. وبعد ذلك حاول تصور أي سيناريو سيضايقك أكثر:
(أ) معرفتك بأن الشريك واقع في حب ذلك الشخص أو (ب) اكتشافك بأن الشريك قد أقام علاقة جنسية بلا معنى مع ذلك الشخص.
من الواضح، أن التفكير بالحالتين أمر مؤلم، لكن هناك احتمال بأن إحداها يسبب لك الضيق أكثر من الأخرى. ومن المحتمل أيضا أن نوع جنسك سيحدد أي التجارب أصعب عليك.
يواجه الرجال والنساء المرتبطين في علاقة زوجية أو علاقة ملتزمة مشاعر الغيرة في فترات مختلفة من حياتهم، ووفقاً لديفيد بُس، دكتوراه، أستاذ علم النفس التطوريِ في جامعة تكساس، "يعتبر هذا الأمر طبيعيا، وصحّيا، وضروريا للحصول على علاقة مخلصة". ويشرح بُس في كتابه، " العاطفة الخطرة: لماذا الغيرة ضرورية مثل الحبّ والجنس"، ضمن استفتاء على عينة من النساء والرجال من الولايات المتحدة، وهولندا، وألمانيا، واليابان، وكوريا، وزمبابوي. أن أغلبية النساء انزعجن من خيانة الشريك العاطفية، بينما انزعج الرجال بشأن التجاوزات الجنسية للشريكة. وهذا يدل على التباين في معنى الغيرة بين الرجل والمرأة.
يقول بُس، "إن الأسس المختلفة للغيرة بين الرجال والنساء تكشف عن الاستجابة الغريزية للطبيعة الإنسانية. فبالنسبة للرجل يحدث الإخصاب داخل جسم المرأة، لذا في حالة الخيانة الجنسية سيصعب عليه تحديد أبوته للجنين. وربما لهذا السبب لم يكن الرجل السلالي قديما قادرا على تحديد أبوته للأطفال، ولهذا كان لابد من وجود ضوابط للعلاقات الجنسية بين الشركاء."
أذن فأن الخيانة الجنسية تعتبر الأخطر بالنسبة للرجل الذي يرى فيها خطرا على استمرارية جيناته أو ذريته بمعنى أصح، وبالطبع احتمال تربيته لأطفال منافسه، وهذا أمر لا يرضى عنه الرجل.
في حين لا تشترك النساء في هذه المشكلة، لأنهن الأمهات البيولوجيات للأطفال، فهن لا يواجهن مشكلة مع أمومة أطفالهن. يقول بُس، بأنه تفاجأ من عبارة افريقية تقول، "طفل الأم مؤكد، طفل الأب محتمل."
ولكن بالمقابل تواجه النساء مشكلة من نوع أخر، وهي كيف تحافظ على استمرارية العلاقة مع الشريك، وإلزامه بالاعتناء بأطفاله، دون أن يلتفت إلى نساء أخريات. ولعل من هذا المنطلق جاءت فكرة، "أنجبي له الأطفال، لتربطيه بجانبك". فالمرأة تبحث دوما عن الضمانات بأن الشريك يحبها، وهو مستعد للبقاء بقربها، وبأن علاقتهما لم تكن مجرد ساعة لهو.
ويبقى أن نضيف أن الغيرة الإنسانية بالنسبة للرجل لها جذور في الماضي الإنجابي وهدفها الأول والأخير، إبعاد المنافسين المحتملين لذلك يبقى هاجس الرجل وخوفه الأكبر من خيانة الشريكة الجنسية له. وكما تختلف أسباب الغيرة بين الرجال والنساء، يختلف رد الفعل عليها، ويمكن أن يصبح سلوك الغيرة متطرفا جداً من نظرات شريّرة إلى تهديد، إلى أعمال عنف ضد الشريك أو المنافسين المحتملينِ.
واخيرا يوضح بُس، "الغيرة لَيست إشارة على عدم النضج، ولكنها بالأحرى عاطفة مهمة بدرجة قصوى ساعدت أسلافنا ولازالت تساعدنا حتى اليوم على التعامل مع مجموعة كبيرة من التهديدات الأخلاقية المرتبطة بالأبوة. مما يدفعنا إلى المغالاة في التأكيد على الالتزام في العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، والحفاظ على المودة والتواصل، لمنع المرأة من الانجراف وراء الأهواء الجنسية، وتعدد الشركاء، والتزام الرجل بشريكة واحدة، تنجب له من ذريته أطفالاً يلتزم بأبوته لهم.
